أما عن إلقاء القاذورات في الشوارع والطرقات فحدث ولا حرج ، فالحدائق والمتنزهات والطرقات العامة تشكو من طغيان ابن آدم واعتدائه عليها ، فهو يلقي بالأوساخ على الأرض بدلا من وضعها في سلة المهملات ، وكأن المطلوب منه أن يحافظ على نظافة سلات النفايات بدلا من المحافظة على نظافة الطريق العام ، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة ، ومن يلقي الأذى في الطريق فعليه الوزر . قال عليه السلام :" أمط الأذى عن الطريق فإنه لك صدقة " . فالمسلم بوازع من عقيدته وإيمانه يميط الأذى عن الطريق حتى لا يتأذى الناس ، ويكنس أمام منزله و متجره ويحرق فيه البخور ذا الرائحة الطيبة والمنعشة ، أما عندما يغيب الإسلام عن حياة المسلمين سنرى أكوام القمامة مكدسة في أرقى الأحياء وعليها الذباب الذي ينقل الأمراض ، كما هو حاصل اليوم في بلادنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .